السنجق بكي في ايالة الشام 1545-1566م (الحقوق، والواجبات، والتجاوزات) دراسة وثائقية

محتوى المقالة الرئيسي

عماد كريم عباس الراوي
قتيبة علي جاسم الصبيحي

الملخص

كان منصب السنجق بكي حلقة مهمة في سلسلة حلقات تكون منها الجهاز الإداري العثماني، لذا نرى ان الدولة العثمانية قسمت بلاد الشام بعد اخضاعها لسيطرتها عام 1516م الى ايالة أطلقت عليها تسمية إيالة العرب (إيالة الشام) ضمت ستة عشر سنجقاً، وقد حرصت الدولة العثمانية دائماً على عدم تعيين الأشخاص بصيغة أُمراء للسناجق في تلك الايالة الا بعد التأكد من ولائهم المطلق لها، غير ان الطبيعة العشائرية التي كان عليها سكان ايالة الشام فرضت على الدولة العثمانية الإقرار بسلطة العديد من رؤساء العشائر في تلك الايالة وتعيينهم امراء لسناجقهم التي يسكنون فيها وفقاً لنظامي الاوجاقلق، وامارة العشيرة اللذين يبيحان مبدأ الوراثة في إدارة السناجق  بعيداً عن القاعدة التي اتبعتها الحكومة المركزية في استانبول التي تنص على تغيير امير السنجق بين مدة وأخرى، فسعت الدولة العثمانية من وراء الإقرار بسلطة رؤساء العشائر في ايالة الشام وتعيينهم امراء في سناجقهم الى الحفاظ على الامن والاستقرار، إذا ما علمنا ان تلك العشائر تمتلك من الهيبة والسطوة والقوة الحد الذي لن تكون فيه طرق الحج والتجارة امنة لو فكرت الدولة العثمانية في اخضاع إدارة تلك السناجق لإدارتها المباشرة، غير ان تعيين رؤساء العشائر في تلك الايالة امراء في سناجقهم لا يعني ان طرق الحج والتجارة لم تتعرض للخطر، اذ وقعت الكثير من التمردات والنزاعات العشائرية التي اخلت بالأمن والاستقرار، مما عرض الكثير من قوافل التجارة والحج الى السلب والنهب، فضلاً عن الكثير من التجاوزات التي ارتكبها امراء السناجق بحق السكان في ايالة الشام بحجة تنفيذ الواجبات المناطة بهم نتيجة للصلاحيات الواسعة التي منحتها الحكومة المركزية لهم من جهة وبُعد ايالة الشام عن مركز الدولة في استانبول وانشغالها في الحروب الخارجية من جهة أخرى.

تفاصيل المقالة

كيفية الاقتباس
الراوي ع. ك. ع., & الصبيحي ق. ع. ج. (2019). السنجق بكي في ايالة الشام 1545-1566م: (الحقوق، والواجبات، والتجاوزات) دراسة وثائقية. مجلة كلية المعارف الجامعة, 28(1), 250-271. استرجع في من https://uoajournal.com/index.php/maarif/article/view/93
القسم
المقالات

الأعمال الأكثر قراءة لنفس المؤلف/المؤلفين