المَسكُوتْ عَنهُ، في التَنظِير، والتَطبِيق الشاعِرُ العَبَّاسيُّ (صَالِحُ بنُ عبدُ القُدُّوس)، أنموذجاً

محتوى المقالة الرئيسي

م.د. إبراهيم محمد سرهيد

الملخص

CrossRef DOI


 


في هذه الدِّراسةُ التي جاءت على مقدمة وفصلين، فصل أول تحت عنوان المَسكُوتْ عَنهُ، في التَنظِير، والتَطبِيقِ، وقد تضمن أربعة مباحث: المبحث الأول: المَسكُوت عَنهُ، ماهيَّته ودلالته، والمبحث الثاني: المُرادِفاتُ ومدى دِقَّتها في إصابةِ المَعنى والمبحث الثالث: المَسكُوت عَنهُ في مَنظُور نظريَّةِ التَلقي الحَديثة، والمبحث الرابع: التَّماهي في الشِّعر العباسي، وفصلٌ ثانٍ للتطبيق تحت عنوان: المَسكُوت عَنهُ في شعرِ (صالِح بنُ عَبدُ القُدوس). سنحاولُ الوقُوفَ على ماهيَّةَ هذه الظَّاهرةِ ودِلالتِها ولاسيَّما في الساحةِ الأدبيَّةِ والنَقديَّة قديمًا والآراءِ التي قِيلَتْ فيها وشيُوعِ مُصطَلحِها، ومُرادفاتِه ومدى دقَّتِها في إصابةِ المعنى المَنشُودِ، ثُمَّ الحَديثُ عنها من منظورِ نظريةِ التلقي الحَديثةِ، وبما أنَّ العَصرَ العبَّاسِي مِنَ العُصورِ التي عُرِفتْ بقوةِ السُلطَةِ المَمزُوجةِ بسُلطَةِ الدينِ وسُلطةِ المُجتَمع بوصفِها سُلطاتٍ عامةٍ فضلاً عن السُلُطاتِ الخاصةِ التي كانت حاضرةً هي الأُخرى كسُلطَة القارِىء/النَّاقِد، وسُلطةِ الذَاتِ، وسُلطَةِ المَرأةِ، فإنَّنا سنَقِفُ عند الفَضاءاتِ البَيضَاءِ والمَعاني المُغيَّبةِ والمَسكُوت عنها والمَعاني المُبطَّنةِ مِمَّن تَحتَملُ وِجهَينِ، لكنَّها تتوارى تَحتَ أغراضٍ مقبولةٍ من قِبَلَ تِلكَ السُلُطاتِ بينما هي في حقيقتِها تَرمي إلى معانٍ أعَمَقَ مِمَّا لا يستطِيعُ الشاعرُ الإفصَاحُ عنها وإظهَارِها فَيصمُتْ، وما الصَمتُ هنا بعيبٍ في الشِعرِ بل أنَّه كان خيارًا لأصحابِ بعضِ الفِرَقِ كالمُتصوِّفةِ، يلجَأونَ إليه لتحقِيقِ أغراضِهم. وقد اختَرتُ الشاعر العبّاسي (صَالِحُ بن عبد القُدُّوس) لنقفَ على بعضٍ من أبياتِه، ولنَنظُر كيف سَخَّر تقنيَّةَ المَسكُوت عَنهُ للتنفيسِ عن حقيقةِ ما يجُولُ بخاطرهِ بإبداعٍ واقعٍ تحت تأثيرِ القَمعِ والكَبتِ الشديدينِ، وفي خِضَمِّ جَدليَّةَ الإبداعِ والسُلطةِ، تلك الجَدليَّةِ القائمةِ على صراعٍ يرمي إلى ضَمِّ سُلطةِ الثَّقافةِ ودمجِها مع ثقافةِ السُلطةِ فتكون حُريَّةُ الشاعرِ مشروطةٌ أو مهمشةٌ أو مغيبةٌ بين المُوالاةِ والمعارضةِ وجَدَلِ التعبيرِ المُباشرِ إلى المَسكُوتِ عَنهُ أو العكس.

تفاصيل المقالة

كيفية الاقتباس
سرهيد م. إ. م. (2024). المَسكُوتْ عَنهُ، في التَنظِير، والتَطبِيق الشاعِرُ العَبَّاسيُّ (صَالِحُ بنُ عبدُ القُدُّوس)، أنموذجاً. مجلة كلية المعارف الجامعة, 34(4), 31-61. استرجع في من https://uoajournal.com/index.php/maarif/article/view/787
القسم
المقالات