عقوبة شرب الخمر بين الحد والتعزير-دراسة تأصيلية
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
من المقرر لدى المسلمين أن الشرعة الاسلامية كما كتب الله لها الخلود، عبر التجدد والتطور المحاكي للواقع وتغيراته لتتناسق مع هذه الديمومة والخلود، فإنها جاءت لتحقيق مصالح الخلق في العاجل والآجل، من خلال ضبط تصرفات المكلفين سلباً وإيجاباً، لتحقق بذلك لهم مصالح جمة وتدفع عنهم مفاسدة كثيرة. لذا جاءت هذه الشرعة، بل وكل الشرائع لتحفظ لهم مقاصد خمسة –على رأي الاغلب في عددها- لعل من البديهي أن يكون حفظ الدين في مقدمة ركبها، والتي عنيت الشرائع بحفظها، واليوم نريد تتبع ما سنته هذه الشريعة من حكمٍ لحفظ العقل سلباً، من خلال تحريم شرب الخمر، وتحديداً هل هو حد أو تعزير، متعرضين لبعض التفصيلات لما يلقيه هذا الفرق على بعض الأحكام الفقهية، كل هذا من خلال مبحثين الأول التعريف بالحد والتعزيز لغةً واصطلاحاً، ومن ثَمَّ الخوض في تفصيلات الفقهاء واختلافاتهم بعرض الآراء وسَوْقُ الأدلة لكل فريق، مرجحين لما ترجح منها بتجرد تامٍ ما استطعنا إلى ذلك سبيلاً، ولعل يكفينا مؤنةً أن الحق كان رائدنا في تتبعنا لهذه الجزئية، والله من وراء القصد.
تفاصيل المقالة

هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution-NonCommercial-ShareAlike 4.0 International License.