الأنا العاشقة في ديوان ابن الحداد الأندلسي
الشريط الجانبي للمقالة
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
من الملاحظ أن حالة الأنا والأنا الاخر واضحة في شعر ابن الحداد الأندلسي، فكانت الأنا عنده معاناةً وألماً، ويظهر ذلك الأمر جليًّا في معظم قصائدهِ، ولعلّ السبب وراء ذلك والرفض والنهو في الآخر، وكانت نظرته إلى الآخر (المرأة) نظرةً سلبيّهً ومن الملاحظ أنه اعتمد في خطابه بالآخر على الرموز، كما اعتمد هذا النهج كثير من الشعراء العرب الذين سبقوه، في عدم التصريح بأسماء محبوباتهم باستعمال الاسماء المستعارة، وقد عَبّر ابن الحدّاد عن تجربته الغزلية مع فتاة نصرانية أطلق عليها اسم (نويرة) فوجه (أناه) تجاه تلك المرأة بشكل كبير من الوجد والهيام. لذلك ظهرت الأنا المتألمة حزينة في أشعاره كثيرًا، فذكر هجر المحبوبة وصدّها عنه، وكان للأنا الحكيمة نصيبٌ وافرٌ من أشعاره، وينهض هذا البحث بدراسة الأنا العاشقة في شعر ابن الحداد الاندلسي; لما احتواه هذا الموضوع من مساحة شغلت ذهن ابن الحداد كثيراً لاسيما انه كان يعيش في ضمن جوٍ عاطفي متفائل تارةٍ وقلقٍ تارةٍ اخرى، وقد نال الأنا العاشق عند ابن الحداد الأندلسي جزءاً مهمّاً من ديوانه.
تفاصيل المقالة
هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution-NonCommercial-ShareAlike 4.0 International License.