الطبع والصنعة في شعرنا القديم من منظور النقد قديما وحديثا

الملخص

CrossRef DOI

قضية الطبع والصّنعة من المفاهيم النقدية والبلاغية القديمة، التي رافقت عملية الإبداع الشعري وحاولت تحديد معالمها وضبط أسسها، وأصبحت وسيلة النقد وغايته في الحكم على النصوص الشعرية من حيث الجودة والرداءة، وفي تمييز الشاعر الجيد من الرديء، وكانت لهذه القضية مكانة خاصة عند النقاد القدماء والمحدثين، وكل واحد من هؤلاء النقاد كانت له وجهة نظر خاصة في هذه القضية، فقد حاول هؤلاء النقاد إيجاد مقاييس لنقد الشعر فأطلقوا صفة المطبوع على من جاء بالشعر السهل الخالي من التثقيف والصّنعة أي الذي يأتي عفو الخاطر من دون عناء وتعب، أما المصنوع ما وجد فيه الزخرف والتأنق في اللغة الشعرية. ووجدت الكثير من الدراسات التي أشارت إلى هذه القضية لكنها بقيت متنافرة وموجزة لم تصل إلى الغاية المطلوبة، وعند إنعام النظر في الكتب النقدية القديمة والحديثة نلاحظ أنها تناولت هذه القضية بكل إيجاز، ومن هذه الكتب، العمدة لابن رشيق، البيان والتبين للجاحظ، والخصائص لابن جني، ونظرا لأهمية هذا الموضوع في النقد العربي القديم والحديث ومعرفة الشعر الجيد من الرديء وتميز الشعراء فيما بينهم أردنا أن نسبر أغواره في آراء النقاد القدماء والمحدثين. وقسم البحث إلى مقدمة تمهيدية ومبحثين وفي كل مبحث عدة مطالب، تناول التمهيد  مفهوم القضية والتعريف بالطبع والصّنعة لغة واصطلاحا، وتطرق المبحث الأول أهم آراء النقاد القدماء في الطبع والصّنعة، وهم الأصمعي، والجاحظ، وابن قتيبة، والآمدي، وأبو هلال، وابن رشيق، وكيف اختلفت الآراء عند البعض وتشابهت عند آخرين، وتناول المبحث الثاني آراء النقاد المحدثين واعتراضهم على القضية، ومن بينهم شوقي ضيف الذي يرى أن مذهب الصّنعة يعتمد على الاناقة في التعبير الفني والميل إلى الزخرف، ومصطفى صادق الرافعي وكيف حاول التفرقة بين نوعين من الصّنعة: الصّنعة الشعرية عند الجاهليين، والصّنعة عند المولدين، ورأي محمد مصطفى، وأحمد بدوي، ثم ختم البحث بعدد من النتائج.