معايير الأصل والفرع عند ابن مالك في "شرح التسهيل"
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
وضع النّحاة قواعدهم عن طريق الملاحظة الدقيقة للمادة اللغوية التي استقرؤوها والمتوافرة لديهم من القرآن الكريم، وكلام العرب الفصحاء، إذ أخذوا يصنفون الأنماط، ويجردونها، وكلما وجدوا تشابهًا بين الظواهر عدّوه قاعدة، وحملوا عليه نظائره مما لم يُسمع عن العرب أو لم يرد في النصوص الفصيحة، أما الظواهر التي امتنعت عليهم ولم يستطيعوا تنظيمها في قاعدة، فإنّهم عدّوها من النوادر التي تحفظ عن العرب ولا يُقاس عليها، ومن ذلك وضعهم معايير أصولية تخص الأصل النحوي وفروعه، ومن هؤلاء العلماء ابن مالك، إذ عمل جاهدا إلى استخلاص بعض مظاهر الأصل والفرع متبعاً في ذلك النحاة قبله، وكذلك بما فطن له واستخلصه بفكره الوقّاد، وحكمة عقله التي تنتبه لكلّ صغيرة وكبيرة، فيمكن وضع نقاط عامّة عنده لا يتعداها في إثبات هذه المعايير حتى لا يخرج عنها، ليكون الدرس النحوي عنده في نسق تام، وعلى خطى ثابتة وواثقة.
تفاصيل المقالة

هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution-NonCommercial-ShareAlike 4.0 International License.