خصائص الجملة في القصة القرآنية

الملخص

https://doi.org/10.51345/.v32i2.409.g217 

فالقرآن الكريم اعتمد أساليب عديدة في ايصال رسالته الى الناس، ومن ضمن هذه الأساليب هو أسلوب القصة التي أولاها اهتماماً خاصاً شكلا ومضمونا؛ وقد احتلت القصة القرآنية مساحة واسعة في السياق القرآني، وأسهمت بشكل فاعل في بيانه وبلاغته وإعجازه وإحكامه، فضلا عما فيها من التسلية للرسول (صلى الله عليه وسلم). ومن هذا المنطلق سنركز بحثنا في خصائص الجملة في سياق القصة القرآنية، ولا سيما الخصائص الأسلوبية منها؛ وما تحققه من بيان ودلالة وتأثير في نفس المتلقي فضلاً عن تحقيق سر الإعجاز القرآني الذي هو أحد غاياته الذي أنزل من أجلها. وقد بحثنا هذه الخصائص المميزة للجملة في القصة القرآنية عبر ثلاثة مطالب، هي: الاول: الاتساق اللفظي والدلالي. الثاني: الجمل بين البسيطة والمركبة. الثالث: التنوع الاسلوبي بين الاسمية والفعلية. وقد ناقش هذا البحث المقتضب أهم مزايا الجملة في سياق القصة القرآنية؛ كوحدة كبرى في التحليل النصي ولا سيما الجمل التي وردت في سياق القصة المكية؛ لما لها من اهمية وخصائص مميزة في التحليل الجملي وسرد الاحداث لتلك القصص، مع عدم اغفال القصة المدنية وبيان الفروقات الدلالية بينهما. وقد توصل البحث الى نتائج عديدة، منها أن القصة القرآنية في السور المكية اعتمدت في سرد الاحداث على الجمل القصيرة بشكل ملحوظ؛ في حين أن القصة في السور المدنية جنحت الى الجمل الطويلة وهو ما يناسب خصائص كل منها في العرض والابلاغ، ومنها أن القصة القرآنية اعتمدت على الجمل البسيطة ولاسيما في القصص الحوارية أكثر من اعتمادها على الجمل المركبة؛ وكان ذلك من السمات المميزة فيها، ومنها ايضا ان التعبير بالجمل الفعلية كان طاغيا في الاستعمال القصصي على الجمل الاسمية؛ بما يناسب الجملة الفعلية من دلالتها على التجدد والحدوث والحركة، بخلاف الاسمية التي تدل على الديمومة والثبات.