مفهوم الإنسان في الفكر الفلسفي دراسة في ضوء الفكر الإسلامي

الملخص

https://doi.org/10.51345/.v32i2.364.g213 

ان الانسان هو اساس الفلسفة وقد تبلور هذا المفهوم في اغلب التيارات الفلسفية بصورة رئيسية لذلك نرى ان هذه الاتجاهات تصب في موضوع واحد هو (الانسان) وتحاول كل فلسفة من هذه الفلسفات والتيارات او الاتجاهات الفلسفية ان تضع للإنسان مفهوماً خاصا بها وعلى ذلك نرى اختلاف واضح في تفسيرات هذه التيارات الفلسفية المتنازعة في ما بينها والتي تعتبر الانسان ومشاكلة هي صلب موضوعات تفكيرها وبهذا البحث الذي هو (الانسان في الفكر الفلسفي)، لذلك نرى ان منظومة جارودي المعرفية والفلسفية والثقافية تصب في موضوع واحد هو الانسان وهذا ما وجدناه عندما يتحدث عن مفهوم الإنسان في الفكر الماركسي والذي تجسد في مبدأ الحرية والمساواة واحترام الاخر ثم الانتقال الى مفهوم الانسان في الفلسفة الوجودية بشقيها الملحدة والمؤمنة وتوصيفها للإنسان لأنه يعتبر الصعب الاساسي في الفلسفة الوجودية وبعد ذلك انتقل جارودي الى دراسة الانسان الي الفلسفة الشخصانية عند جان لاكروا ومونيه والتي تؤكد على مسؤولية الفرد والتأكيد عن موقفة في الطبيعة والتاريخ واخيرا درس الانسان في الفلسفة البنيانية. ونرى ان البحث قد ابتدأ بتمهيد عام يشكل الإنسان محوره الأساسي ويرجع الكثير من الباحثين في كتابتهم في موضوع الانسان والانسنة إلى أبي حيان التوحيدي، وابن مسكويه، بوصفهما علمين من أعلام النزعة الإنسانية في الحضارة الإسلامية،  وكيف نظرت هذه التيارات المتلاحقة للإنسان وقد اهتمت بكل جوانب الإنسان ليس فقط ما يعيه وما يفكر فيه او ما يقصده لان هناك أشياء فيه تتعدى دائما الوعي والفكر والقصد، ونرى من النتائج المهمة في بداية الحديث ما ترتب على دراسة الإنسان من التأزم العميق الذي كان يعيشه بكل وجدانه نظرا لوجوده في عالم مهموم عالم لا مخرج منه، وكذلك ينطلق أركون من ضرورة إعادة الاعتبار للفيلولوجية كمنهج لا غنى عنه في تأسيس المقاربة العلمية للنصوص كمدخل أولى لإسقاط القدسية عنها وبالتالي تحرير العقل الإسلامي من الفكر الأسطوري الذي ارتبط عنده بالرؤية الإسلامية لظاهرة الوحي. وفي الجانب الاخر أكدت الفلسفة الوجودية على قدرة الإنسان على قهر الواقع وتجاوزه وإعطاؤه معنى خاص.