الطاعون في الشعر الإسلامي والعباسي

محتوى المقالة الرئيسي

أحمد محمود عبدالحميد البياتي

الملخص

https://doi.org/10.51345/.v32i2.335.g218


كثر تفشي الطاعون في بلاد العرب وشدة خوفهم منه وشعورهم بالعجز أمام بطشه مما جعلهم ينسبونه إلى الجن، وفضلوا العيش في الصحراء القاحلة على البلاد الرطبة مثل بلاد الشام فرارا من الطاعون لاعتقادهم أنه يكثر فيها، ولكثرة معاناتهم معه كثرت أسماؤه عندهم، ولعل أبرز ما ظهر في شعر الطاعون عاطفة الحزن والشعور بالألم على فقد الأحباب والأقارب؛ فبرز الرثاء، وقيلت بسببه عدد من أشهر قصائده عند العرب، وشمل رثاء الإنسان والمدن لما حل فيها من خراب بالطواعين، ويكاد أن يكون كل الشعر الذي عالج موضوع الطاعون قيل بعد ظهور الإسلام؛ لذا ظهر أثره جليا فيه، كالفرح بالموت مطعوناً لأنه شهادة، وجمع الله الطعن والطاعون على الأمة تأثرا بحديث للرسول، وغيرها. جل نصوصه الشعرية تصف حالة الفقد والحزن، تجاه ما يفعله الطاعون من خراب وقتل، وندر أن نجد وصفا للمرض ذاته، فالشاعر ركز على الجانب الوجداني في هذه المأساة، وأكثر النصوص التي وقفنا عليها كانت قصيرة (المقطعات والنتف) وهي الغالبة، فهي لمحات وصور جزئية تمر أمام الشاعر فيسجلها. استخدم الشعراء صورة الطاعون في التعبير عن آلام حبهم وغزلهم، وفي مهاجيهم الفكاهية الساخرة والجادة، ووصف بطشهم وقوة وشدة ممدوحيهم، ما قيل من شعر في وصف الطاعون جاء صادق المشاعر والأحاسيس، بعيدا عن الصنعة والتكلف، معبرا عن الألم في لحظة معاناته والفجيعة آن وقوعها.

تفاصيل المقالة

كيفية الاقتباس
البياتي أ. م. ع. (2021). الطاعون في الشعر الإسلامي والعباسي. مجلة كلية المعارف الجامعة, 32(2), 95-121. استرجع في من https://uoajournal.com/index.php/maarif/article/view/335
القسم
المقالات

الأعمال الأكثر قراءة لنفس المؤلف/المؤلفين