كورونا والوعد الحق في الادب العربي

الملخص

كان هذا العام 2020 طويلاً ومملاً بسبب كورونا، وإن التحدي الماثل أمامنا هائل بالفعل، وهي من المصائب الكبرى التي نزلت على البشرية، والله يبتلي العباد والبلاد بهذه المحن من أجل الاختبار، وهذا حال الدنيا فالذي يملك أدنى فطنة يستعدُ لذلك. وما يغتر بالأيام إلا ضعيف العقل. والمرض ليس مما يتمناه الإنسان، بل يبتعد عن كل ما يؤدي إلى المرض، واذا قُدَّر أن يقع فريسته فيلتمس له العلاج، مع الصبر على البلاء والشكر لله. والموت محقق مع الصحة أو المرض لا محالة، فعليه فإن المؤمن يكون مستعداً لمواجهة الوباء إذا نزل، ومن عّود نفسه التصبر تخف عليه الأزمات فضلاً عن أخذ الاحتياطات اللازمة في الوقاية من الوباء وتوفير العلاج اللازم، وأن تكون هذه الأزمات سبباً في خلق التعاون بين الناس والاتجاه نحو التكافل الاجتماعي، والتوجه نحو العلم بعيداً عن العاطفة في العلاقات الإنسانية، وترويض النفس على الحجر الصحي. مع التسليم إن القضاء والقدر من الله وإن الذين ماتوا بكورونا ماتوا لهذا السبب، وإنما في موعدهم وأجلهم المحتوم، رحلوا عن هذه الحياة المؤقتة غير المأسوف عليها إلى الحياة الدائمة، فالمؤمن يواجه كورونا برضا نفسه ويحب لقاء الله، وأي سعادة عندما يشعر الإنسان إنه يسير إلى رب ليلاقيه، ويلقى من ربه نظرة وسروراً، فلعل المرض يكون كفارة، وإنه نعمة من الله يعطيه لمن يشاء من عباده ليرجعوا إليه، وان من يترقب الموت يسارع في الخيرات. والحمد لله رب العالمين.