النزعة الدينية في شعر أبي إسحاق الإلبيري (ت460هـ) دراسة نقدية نفسية

الملخص

يُعدّ شعر أبي إسحاق الالبيري أنموذجاً رائعاً من نماذج الطرح الديني الهادف، بل يمثل شكلاً من أشكال الاعتدال والوسطية والزهد في الحياة، وهو بهذا المعنى رسالة تندرج في العالم الديني والثقافي الذي ينتمي إليه شاعرنا آنذاك، وتحمل هذه الرسالة بين ثناياها جذور هذا الدين الحنيف من جهة، وامتداده وتوسعه وتغلبه على القلوب والعقول من جهة أخرى. ومن هنا تأتي أهمية الدراسة في البحث عن النزعة الدينية في شعر أبي إسحاق الالبيري، بوصفها ظاهرة تجلت في أشعاره، وسمة من سمات قصائده، وهذه النزعة لم تكن منبثقة من عدم، بل هي وليدة نتاج تفاعلات دينية ونفسية واجتماعية وثقافية، فكان يصدح بتلك النزعة ويلوح بها لإصلاح ما أفسدته الحياة وما أفسده الحكام وحاول جاهداً أن يضع إرهاصاته النفسية وافكاره العقائدية في أشعاره. أما منهاج الدراسة: فقد اتكأ على توطئة: سلطنا الأضواء فيها على النزعة الدينية وما يجد فيها الشاعر من متعة لمجابه الحياة وتحديات العصر، وثلاثة مباحث: تناول المبحث الأول: الدنيا والآخرة، المبحث الثاني: تناول الحياة والموت أما المبحث الثالث: فتناول القضاء والقدر، ثم ختمت الدراسة بنتائج التي توصل إاليها الباحثان وقائمة المصادر والمراجع.