موقف النحويين من القراءات في ظواهرها الصوتية

محتوى المقالة الرئيسي

عماد حميد عبدالله

الملخص

ليس خافياً على أحد أنَّ ارتباط الدراسات اللغوية بالقرآن الكريم قد منح هذه الدراسات حصانة علمية وعزَّز مكانتها في نفوس المسلمين، لأنَّ هذا الكتاب السماوي العظيم هو المنبع الأصيل الذي فاضت وتفيضِ منه معارف العربية، ولا يعوز الباحث الدليل ولا تنقصه الحجة إذا ما أراد أن يلتمس الصلة بين العربية والقرآن أنَّها منه صوته وصورته وأنه منها نموذجها الأدبي وأسلوبها الأمثل، وحركة التأليف اللغوي الحادثة بعد عصر القرآن كفيلة بالإبانة عن أثر القرآن في العربية حق الإبانة. ومن هنا كان البحث في القراءات القرآنية أمراً لازماً لكل لغوي ، لاشتماله ، على ثروة لفظية قد اكتسبت معاني جديدة وإنَّ اكتسابها لهذه المعاني جعل منها أول تجربة ناجحة للمصطلح اللغوي في تاريخ العربية العريقة. والقراءات القرآنية المعين الذي لا ينضب والينبوع الذي ترتوي منه هذه الأمة لفهم كتاب الله سبحانه وتعالى وتجلية معانيه ولا تزال هذه القراءات مكاناً خصباً لكل الدراسات اللغوية والنحوية. وحيوية هذه تعود إلى أنَّها من ضمن القراءات التي كان للنحويين أنفسهم مواقف مختلفة تجاهها كما اختلفت مواقفهم من المسائل اللغوية والنحوية وهذا الاختلاف قد يكون على المستوى المذهب النحوي بملامحه ، العامة أو قد يكون في مواقف فردية قد يخالف فيها النحوي جماعة مذهبه ويوافق مذهباً آخر ، أو قد ينفرد هو بالموقف دون أن يتفق مع أحد. ولهذه وغيرها مست الحاجة إلى إنشاء دراسة شاملة عن هذه الظواهر الجديرة بالاهتمام للوقوف على أوجهها الصوتية والصرفية في القراءات القرآنية ومناقشتها في ضوء أصولها الصوتية والصرفية. والمنهج الذي اتبعتهُ منهج تطبيقي في معظم جوانبه يقوم على أساس تقصي الظواهر بالرجوع إلى مصادر اللغة والتفسير واقتضت طبيعة هذا المنهج تقسيم الدراسة الى مسائل. والله أسأل أنْ يوفقنا لخدمة القرآن الكريم وهو الهادي الى سواء السبيل .

تفاصيل المقالة

كيفية الاقتباس
عماد حميد عبدالله. (2018). موقف النحويين من القراءات في ظواهرها الصوتية. مجلة كلية المعارف الجامعة, 27(1), 154-172. استرجع في من https://uoajournal.com/index.php/maarif/article/view/113
القسم
المقالات

الأعمال الأكثر قراءة لنفس المؤلف/المؤلفين