الثنائية المشهدية بين السرد والاداء التمثيلي

محتوى المقالة الرئيسي

شعبان رجب عبدالرزاق

الملخص

لقد تبلورت السرديات بصفتها إختصاصاً له أسئلته وإجراءاته، وله حدوده وآفاقه التي يعمل السرديون على طرحها وممارستها نظرياً وعملياً في مختلف المجالات المعرفية. فأن حظنا من هذه الإنجازات ما يزال في بدايته سواء على مستوى الاستعمال او التداول. وهذا يستدعي الإقدام على الاستيعاب الدقيق للمنجزات السردية، والاسهام في تطوير قضاياها كل ضمن اختصاصه بوعي ومسؤولية. ويأتي هذا البحث ليعلن انحيازا الى سرديات الممثل المسرحي كاتجاه تحليلي له مميزاته وخصوصيته التي تميزه عن باقي أصناف العمل السردي. كون العرض المسرحي من أعمق اشكال التعبير الفني تأثيرا وحدة وكثافة، فهو فن تبدعه الجماعة، ويظل جوهره العرض التلقائي المباشر لذا يسعى هذا البحث الى دراسة فعاليات الاْداء التمثيلي في ظاهرة السرد، ومحاولة فهم تقنية مستويات السرد التي يمر بها الممثل لتشكيل الباعث السردي بصيغة التجسيد لفكرة ما أو شخصية ما الى كيان حي ملموس، ولنبين طبيعة الفاعل السردي الذي يُحّول الفكرة أو السطور المكتوبة الى اصوات وحركات، ولغة الإشارات، وإيماء، ورقص ليصبح أداء الممثل حلقة السرد الواصلة بين الحكاية والفعل0 من خلال نسج المستويات السردية وعلاقات التبادل بين الاستجابة الجمالية(السرد) والاستجابة النفسية والفسيولوجية (الاداء التمثيلي) لدى الممثل كسلوك اجتماعي مركب ضمن تقنية السرد، ليشد بها انتباه المتفرج في بناء الفرجة الدرامية دلالة وشكل ووظيفة. لممارسة اهم عملية لنقل الحدث من صورته اللغوية الى صورته الواقعية، من خلال شخصيات من لحم ودم، ليتشكل الفضاء السردي. فالسرد المسرحي فعل لا حدود له، لتقويم الموقف، والمشهد، والحدث من خلال رؤية فنية تقوم بوظيفة التنوير.

تفاصيل المقالة

كيفية الاقتباس
شعبان رجب عبدالرزاق. (2019). الثنائية المشهدية بين السرد والاداء التمثيلي. مجلة كلية المعارف الجامعة, 29(1), 292-324. استرجع في من https://uoajournal.com/index.php/maarif/article/view/52
القسم
المقالات

الأعمال الأكثر قراءة لنفس المؤلف/المؤلفين