مقاصد الشريعة المتحققة من وسائل الترويح

الملخص

الحمد لله والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين. فتحقيق المقاصد الشرعية ترتقي بالمسلم إلى طيب الحياة والممات، وقد كان النبي ﷺ يستثمر المواقف في حفظها، ومن باب الأقتداء بهديه ﷺ علينا استثمار المواقف التي تحقق لنا مقاصد الشرع، بدل من تركها تستغل من قبل أهل الضلال، وقد وجدت في وسائل الترويح فرصة ثمينة في تحقيق مقاصد الشرع، وبسبب إهمالها تم أستغلالها من قبل أهل الضلال في إضاعة مصالح الناس في الدين والدنيا، لذلك عزمت على بيان أثر الترويح في تحقيق المقاصد الشرعية، ببحث توجته بعنوان: (( مقاصد الشريعة المتحققة من وسائل الترويح))، والذي يهدف إلى بيان أثر وسائل الترويح في فاعلية الفرد، وتنميته، وتحسين اداءه في مجالات الحياة المتنوعة، وبذلك يتحول  هدف الترويح من مقصود لذاته إلى وسيلة تحقق غايات أسمى وفق الضوابط الشرعية. والمنهج الذي سلكته في البحث : هو المنهج  الوصفي التحليلي في جمع المعلومات. وقد قسمت البحث على مبحثين وخاتمة، وقد افتتحته بمقدمة ذكرت فيها أهمية الموضوع، ومشكلة البحث، وسبب إختياره، والدراسات السابقة فيه، ومنهج البحث. وقد تناولت في المبحث الأول تعريف مصطلحات عنوان البحث،ومشروعية الترويح، ووسائله، وضوابطه. وفي المبحث الثاني تناولت تحقيق حفظ المقاصد الشرعية من خلال وسائل الترويح. وفي الخاتمة ذكرت ما توصلت إليه من النتائج، من جملتها: أن الترويح مباح شرعاً وفق الضوابط الشرعية، وهي من الوسائل الضرورية في تحقيق الغايات، لذلك من الضروري استثمار حب الناس لها في تحقيق المقاصد الشرعية في حفظ الدين والنفس والعقل والعرض والمال. من خلال استخدام وسائله في غرس القيم وتعديل السلوك، وتيسير العلوم، وإكتساب المهارات، ورفع كفاءة البدن، وتجديد الحيوية والنشاط ورفع الملل والسآمة، وتعزيز العلاقات الأسرية والإجتماعية.