الرازي والقراءات القرآنية دراسة في المنهج والمورد
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
يسعى هذا البحث إلى بيان منهج الإمام الفخر الرازي وموارده في الاستدلال النحوي بالقراءات القرآنية من خلال تفسيره (مفاتيح الغيب) مع تقديم شواهد قرآنية، واتخذ البحث تفسير (مفاتيح الغيب) أساسًا في عملية التنظير والتحليل، لما له من أهمية في القراءات القرآنية؛ لأنّ هذا التفسير يعد موسوعة تضم أنواعًا شتى من مسائل العلوم المختلفة. كما يهدف البحث إلى توضيح عزوه للقراءات ومنهجه فيه، واكتشاف منهجه في الاستدلال بالقراءات القرآنية وتأثره بسابقيه؛ لأنّه أقَرَّ في معظم استدلالاته بالقراءات القرآنية بآراء غيره من العلماء. والبحث قائم على مقدمة ومطلبين وخاتمةً حوت أهم النتائج، جاء المطلب الأول بعنوان: منهج الرازي في الاستدلال النحوي بالقراءات القرآنية، أما المطلب الثاني فتناول موارد الرازي في استدلاله النحوي بالقراءات القرآنية. وتناولت الخاتمة أهم ما توصل إليه البحث من النتائج، ونذكر منها: قد أثبت البحث أنّ الإمام اهتم بالقراءات ووظفها في تفسيره، وخاصة استدلاله بالقراءات المتعلقة بالمسائل النحوية. وتأثر الرازي بسابقيه تأثرًا واضحًا، إلا أنّ هذا لم يؤثر في أن يكون ناقلًا فحسب، بل ليُكوِّن له شخصية علمية موسوعية ينقل وينقد ويرجِّح؛ لأنّه لم يكترث بالمدرسة التي ينتمي إليها العالِم الذي يأخذ عنه، سواء أكان بصريًّا أم كوفيًّا أم بغداديًّا. ولم يهتم أيضًا بالمذهب العقَديّ الذي ينتمي إليه، سواء أكان أشعريًّا أم معتزليًّا أم غيرهما.
تفاصيل المقالة

هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution-NonCommercial-ShareAlike 4.0 International License.