مفهوم التوحيد في الإسلام والأديان المشهورة

محتوى المقالة الرئيسي

د. عمر حمه رشيد أحمد

الملخص

الله فطرنا على التوحيد والإيمان به وحده لاشريك له، ولكن البشر إنحرفوا كما يقول الرسول في الحديث الذي يرويه عن رب العزة (اني خلقت عبادي حنفاء كلهم وأنهم أتتهم الشياطين فاجتالتهم عن دينهم وحرمت عليهم ما أحللت لهم وامرتهم ان يشركوا بي مالم انزل به سلطانا) ونتيجة للإنحراف والبعد عن شريعة الحق ان قام البشر بإنشاء الأديان الوضعية والوثنية لتحل محل الدين السماوي ولكن الله سبحانه وتعالى أرسل الرسل ليصحح للناس العقيدة وليدعوهم الى عبادة الله وحده لاشريك له والرجوع الى الفطرة الصحيحة، والإسلام دعا المسلم الى دراسة هذه الأديان حتى يتسنى له معرفة الحق والباطل ليردعلى إفتراءات وإدعاءات من يدين بالباطل، أما آخر الرسالة الذي نزل على البشرية دين الإسلام، فله ملامح خاصة: اتضحت وحدانية الله وحطمت الأصنام فتح عهد جديد لايقبل الشرك، وأصبحت الدعوة العامة لكل البشرية، وأصبح محمد رسولاً للعالمين، ودعوة محمد لها كتاب لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد. ويمكنُ تعريف المعتقدات الدينية بشكلٍ عامّ على أنَّها الثوابت التي يعتنقها الإنسان ويعيش حياته وفقًا لمبادئها، بغض النظر عن نوع الديانة التي يدين بها، وتتمحور غالب الديانات في العالم حول موضوع وجود إله معين، يؤمن به أتباع هذه الديانة ويخلصون له، ودائمًا ما ترتبط المعتقدات الدينية بالطبيعة في كثير من الأديان. وهذا الجهد المتواضع يوضح منظور بعض الأديان الحية الى الإله، منها الديانة السماوية ومنها الوضعية لنتعرف على افكارهم ومعتقداتهم، ولنحذر من انحرافاتهم العقدية، حتى نفرق بين الدين الصحيح من السقيم.

تفاصيل المقالة

كيفية الاقتباس
أحمد د. ع. ح. ر. (2021). مفهوم التوحيد في الإسلام والأديان المشهورة. مجلة كلية المعارف الجامعة, 32(1), 275-325. استرجع في من https://uoajournal.com/index.php/maarif/article/view/186
القسم
المقالات

الأعمال الأكثر قراءة لنفس المؤلف/المؤلفين