جماليات التشطير في القصيدة العربية بين الماضي والحاضر

محتوى المقالة الرئيسي

د. نجيّة حسين التهامي

الملخص

تحيا الأمم وتتفوق بآدابها، لأن الأداب ترقى بالمرء فوق الحياة المادية، وتسمو به إلى المدارك الشريفة، وعالم الجمال، وتعد اللغة أرفع درجات التعبير عن الذات والآخر، فهي قادمة من نواميس الكون والوجود، وهي ليست قاموسا للمفردات فحسب، بل هي جماع المفردات والإشارات والإيماءات والفراغات والصور، ومن هنا نستطيع الإمساك بماهية الشعر بوصفه ذروة الإختزال لكل تلك المقدمات. والتشطير فن من الفنون الشعرية؛ لا يكون فيه المشطّر شاعراً مبتكراً بل يتبنَّي فكرة الشاعر الأصل، مقيَّدا بوزنه وقافيته، الأمر الذي لا يتيح للمشطّر هامشاً واسعاً لابتكار غرض جديد غير الأصل، فيكون بذلك أسيرًا من حيث الغرض ومن حيث الفكرة، ومقيدًا بإحكام البناء اللغوي من الوجهتين النحوية والصرفية، وكذلك الدلالية. يركزهذا البحث على دراسة فن التشطير لدى شاعر ليبي معاصر، وهو الشاعر علي الديب؛ الذي شطّر رائعة أبي فراس (أراك عصي الدمع)، ويهدف إلى التعريف بفن التشطير، متناولا الجانب التطبيقي من خلال المنهج الوصفي والتحليلي في تبيان مواقع القوة لدى الشاعر المشطِّر، ومقارنة شعره مع الأصل بما يخدم الفكرة. يتكون البحث من مطلبين، الأول: التعريف بفن التشطير في الشعر العربي، والثاني: الدراسة التحليلية للقصيدة المشطرة، ويخلص البحث إلى عدة نتائج منها: استيعاب الديب لمرامي أبي فراس في قصيدته التي عايشها، فتمكـَّن من امتلاك ناصيـة النص فكرةً ولغـةً وبيانا، بل تمكَّـن من فتـح مغاليق بعض الأبيـات وما بها من أفكار.

تفاصيل المقالة

كيفية الاقتباس
التهامي د. ن. ح. (2020). جماليات التشطير في القصيدة العربية بين الماضي والحاضر. مجلة كلية المعارف الجامعة, 31(2), 142-166. استرجع في من https://uoajournal.com/index.php/maarif/article/view/202
القسم
المقالات