ثغر الدولة العربية الإسلامية وأبعاده الاستراتيجية باب الأبواب انموذجاً

محتوى المقالة الرئيسي

أ.م.د. مهند حمد احمد الكربولي

الملخص

https://doi.org/10.51345/.v32i4.361.g250


 


البلدان فبقي الشيء المقبول بينهم ورفض ما كان يعكر حياتهم. ومن الناس كثيرة الجبال والأنهار ولا يوجد فيها سوى ممر واحد هو باب الأبواب المكون من عدة أبواب تعتبر منافذ هذه المنطقة من الشمال إلى الجنوب وبالعكس، وان التسمية هي إسلامية وهي (باب الأبواب). التسمية التي أطلقها المسلمون أو ما كان يسمى قبل وصول الإسلام (بدربند) وحالياً، وهي تقع حاليا في عاصمة داغستان أي في الجنوب منها: في (سنة 22 هـ) قد اعد الخليفة عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) أربع جيوش من اجل فتح المدينة، وفتحت بالفعل، هذا عامل استراتيجي في تدبير أمور اربع جيوش ودلالة على قوة الدولة العربية الاسلامية فتح معارك لفتح البلاد ونشر الاسلام. وقائد هذه الجيوش هو (سراقة بن عمرو) الذي قاد جيوش أهل الكوفة نحو مجاهيل القفقاس وهذا عامل استراتيجي يستدل به انه ممكن ان يقود الجيوش من هو من غير البلاد. وكثرت فيها المواجهات والصراعات بين العرب المسلمين والخزر في العصر الأموي، وتم تصفيتها لصالح الدولة العربية الاسلامية. والقضاء على الحركات المناهضة للخلافة العربية الاسلامية، وهذا يعد بعد استراتيجي للحفاظ على اركان الدولة العربية والاسلامية في كل مناطق المعمورة تلك. وتعين قادة أشداء من بني شيبان وغيرهم من القبائل لمسك زمام الامور، للحفاظ على كسب ود القبائل الى جانب الدولة العربية السلامية. واعطاء الامتيازات المادية والمعنوية للقبائل من أجل الحفاظ على هذه المنطقة هذا ايضا عامل استراتيجي في كسب ود القبائل وهذا ساهد على استتباب الوضع الأمني. وقام المسلمون بعرض الإسلام على خاقان الخزر، هذا عامل استراتيجي ديني لنشر الاسلام بالحسنى. وشهدت المنطقة خلال تلك العصور صراعات عديدة مع الممالك الجبلية وأذربيجان والروس. وبعد (سنة 500 هـ) أعيد أتحاد إمارات هذه المدينة بإمارة واحدة سميت إمارة دربند شروان ويحكمها الخاقانات. ومن المؤسف انه غزاها المغول في (سنة 618 هـ)، وانطلقوا منها نحو بلاد القفجاق والروس والبلغار، وايضا منها انطلقوا نحو بغداد في سنة (656 هـ). وشهدت المنطقة صراع بين المغول التتار. واصبحت منطقة متنوعة السكان ففيها سكان من العرب والأرمن والفرس والخزر والأكراد والتتر. وبقت معالم الاسلام واضحة الوجود وذلك من خلال وجود الجوامع والمساجد القائمة حتى يومنا هذا. وباب الأبواب له اهمية استراتيجية في باب التجارية، بعد ان جعل المسلمون منها منطقة امنة. وجود أثار المساجد في أبراج أسوار مدينة الباب ومدينة باكو. وقيل ان علماء المسلمين في تلك المنطقة هجروها بسبب اضطرابها وعدم استقرارها وذهبوا الى المدينة المنورة وبغداد وبلاد الشام ومصر. وخسر المسلمون الأولون أرواح كثيرة من اجل جعل هذه المنطقة منطقة أمنه وهذه دلالة أخرى على التضحية التي قدمها المسلمون الاوائل لنشر الإسلام. والاهم من هذا وذاك فقد خسر المسلمون الأولون أرواح كثيرة من اجل جعل هذه المنطقة منطقة أمنه وهذه دلالة أخرى على التضحية التي قدمها المسلمون الاوائل لنشر الإسلام وارساء مبدأ العدالة على الارض.  

تفاصيل المقالة

كيفية الاقتباس
الكربولي أ. م. ح. ا. (2021). ثغر الدولة العربية الإسلامية وأبعاده الاستراتيجية: باب الأبواب انموذجاً. مجلة كلية المعارف الجامعة, 32(4), 68-117. استرجع في من https://uoajournal.com/index.php/maarif/article/view/361
القسم
المقالات

الأعمال الأكثر قراءة لنفس المؤلف/المؤلفين