الحرب الاقتصادية بين أمريكا والصين والسيناريوهات المستقبلية

محتوى المقالة الرئيسي

م.م. اسلام محمد محمود
م.م. مروان وحيد عبد الحميد

الملخص

مع توسع التجارة الخارجية واشتعال المنافسة بين الدول بدأت قيمة العملات تلعب دوراً مؤثراً وفاعلاً في الاقتصاد العالمي، حيث لجأت بعض الدول الى تخفيض أسعار صرف عملاتها مقابل عملات الدول الأخرى بغرض جعل صادراتها اكثر تنافسية، وقد اتسعت في الآونة الأخيرة مظاهر الصراع بين امريكا والصين حول أسعار صرف عملتيهما حيث تتهم امريكا الصين بتدخلها في الصرف وتقييمها لليوان بأقل من قيمته الحقيقية، في حين ينظر الصينيون الى السياسات النقدية التوسعية والمتطرفة للاحتياطي الاتحادي على أنها عمل من اعمال التلاعب بالعملة، ويتخوف البعض من إمكانية ان يتطور هذا الصراع الى سباق التخفيض التنافسي وهو ما يمكن ان يتسبب في انكماش التجارة العالمية والركود، وزعزعة الثقة دولياً في النظام النقدي الدولي مما يسبب ازمة مالية واقتصادية عالمية ذات تأثير سلبي عميق على الاقتصاد العالمي برمته والاقتصادات النامية بشكل خاص، والتي يرى البعض انها ستكون الخاسر الأكبر من ذلك الصراع، وتشهد العلاقة بين واشنطن وبكين حالياً موجة من التصعيد السياسي والاستراتيجي خاصة من الجانب الامريكي وعلى الرغم من ذلك فان هذا التصعيد ليس بجديد عن سابقاته خلال الفترة المنصرمة الماضية، لكن من حيث الشكل قد يكون الاكثر حدة لكنه لن يصل الى الحرب فكلا الدولتين تحتاجان الى بعضهما، حيث بقدر وجود التوترات والخلافات الجوهرية فانه يقابلها وجود مصالح مشتركة.

تفاصيل المقالة

كيفية الاقتباس
محمود م. ا. م. ., & عبد الحميد م. م. و. . (2020). الحرب الاقتصادية بين أمريكا والصين والسيناريوهات المستقبلية . مجلة كلية المعارف الجامعة, 31(1), 278-299. استرجع في من https://uoajournal.com/index.php/maarif/article/view/232
القسم
المقالات