سلطة اللغة في الخطاب الدعوي
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
لا شك في أن للغة دورًا بارزًا وسلطة حاكمة في الخطاب بصورة عامة وفي الخطاب الدعوي بشكل خاصّ، لأنّ الداعي في عملية الدعوة يعتمد على جملة من المعايير النصية والأطر الخطابية التي تضمن لدعوته نجاحها في توصيل الرسالة، ومن أهم هذه الأدوات المستعملة في الخطاب الدعوي هي اللغة بجميع مستوياتها، فيلجأ الداعي إلى تكوين خطاب مؤثّر للوصول إلى إقناع المخاطَب. ومن هذا المنطلق يستعين المخاطِب بكل الوسائل اللغوية وغير اللغوية قصد الوصول إلى الهدف المرسوم، ويجعل السياق اللغوي وغير اللغوي منطلقًا لرسم خطاب مؤثر ومقنع تراعى فيه الظروف المصاحبة للأطراف المشاركة في عملية التخاطب، وجاء هذا البحث لتسليط الضوء على هذا البعد المهم في الخطاب الدعوي، كما يهدف إلى بيان دور اللغة وسلطتها في السياق التداولي في الحدث الكلامي والتواصلي، ويستهدف البحث في توضيح سلطة اللغة في الخطاب الدعوي بعض العيّنات القرآنية والأحاديث النبوية بالوصف والتحليل قصد استجلاء معالم هذه السلطة اللغويّة وأثرها في المتلقي، ونرى أنّ الخطاب الدعوي لم يدرس لغويًّا بشكل مطلوب.